ضربة حب
نائمة على الشاطئ صرت حورية بحر، خصري حراشف وقدماي زعانف والرمل عدم. أتململ يمينا ثم يسارا - على هذا العدم أن ينتهي، ولو بعد حين - أواصل التململ والشمس تلتهب.. أحس أني أذوب! أتحسس بيدي صدري، فأجده ساخنا ولزجا؛ إنه بلا ريب دمي الذي ينز منه حارا، فوَّارا. يسكنني الهلع وأحاول الهرب مني ومما يحيط لكني أنشد للرمل ولا أستطيع الركض، فقدماي زعانف! ألتفت إليك، أراك بجانبي مستلقيا، تقلب صفحات "إحدى عشر دقيقة"وبين الفينة والأخرى تضمها إليك وتبتسم، ثم تلوك كلماتها بشغف دون أن تدرك أني بجانبك، وأني في إحدى عشر دقيقة، أو أقل بتنهيدتين، صرت حورية بحر وقدماي زعانف. وأنك صرت بالرمل المستدق قطعة من زجاج.